الأربعاء، 18 أغسطس 2010

رسالة هامة لأبناء وادى حلفا وحلفا الجديدة

بسم الله الرحمن الرحيم

فى هذا الشهر الكريم شهر التسامح والغفران أناشد جميع آبائى وأمهاتى وأخوانى وأخواتى وأبنائى وبناتى بالوطن العزيز الغالى
وادى حلفا وحلفا الجديدة أن يتسامحوا ويبعدوا من طريقهم كل الحساسيات التى أثرت فيها الهجرة المشئومة وأن يتوحدوا على كلمة سواء لاعادة وادى حلفا الخالدة لسيرتها الاولى وأن يتحدوا جميعا للمطالبة بحقوقهم المشروعة وألخصها فى الآتى :-
1/ المطالبة باعادة النظر فى بنود اتفاقية مياه النيل الت ابرمت
عام 1959م ابان الحكم العسكرى الغاشم
2/ المطالبة باعادة النظر فى اسس تقديرات تعويض الاهالى عند
الهجرة فى ممتلكاتهم من أراضى ونخيل وأشجار مثمرة
وخلافها
3/ المطالبة باعادة من يرغب من المهجرين الى قراهم بوادى
حلفا وتقديم كل المساعدات لهم من مساكن وتخطيط مشاريع
زراعية ومدهم بالاليات اللازمة
4/ اعادة من يرغب من المهجرين من أرقين بالضفة الغربية
ومن يرغب من أبناء وادى حلفا لتعمير الضفة الغربية
والتعاون معا فى زراعة المساحات الشاسعة من الاراضى
الزراعية فان المنطقة تسع الجميع وتقديم المساعدات اللازمة
لهم ليعم الخير على جميع أبناء وادى حلفا وعموم السودان
5/ توحيد الكلمة وجمع الصف والمطالبة بمسح شامل وكامل
للضفة الشرقية والغربية لاستخراج الكنوز المدفونة فى
باطن الارض المباركة
6/ مناشدة الدولة عبر لجان علمية وقانونية يتم تكوينها لتحقيق
هذه المطالب وبعدم استجابتها بامكاننا اللجوء الى الهيئات
الدولية لاخذ حقوقنا كاملة

7/ أرجو من المشرفين على المنتديات النوبية وهم أهل لذلك
توسيع قاعدة المشاركة والمساهمة فى كل ما يجمع أبناء
وادى حلفا وحلفا الجديدة والحث على الابتعاد عن كل ما
يفرق بين أبناء الوطن الواحد

وبدون وحدتنا وتماسكنا يدا واحدة ستضيع حلفا وسوف تتوالى
المؤامرات علينا لمحو تاريخنا وحضارتنا وقيمنا وتراثنا

اللهم أنى بلغت اللهم فأشهد

عبد الرحمن صالح عثمان


الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

توثيق لقري وادي حلفا وحلفا الجديدة


بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأعزاء بمنتديات وادي حلفا العزيزة علينا.

تحية نوبية خالصة ... مسكاقرو

شكرا أولا للقائمين على إدارة هذا الموقع وعلى رأسهم الهميم محمد جمال ويقيني أنه سيكون إضافة مقدرة للمنتديات النوبية داعما ومكملا لها لتلعب دورها الرائد لخدمة قضية النوبة أرضا وتاريخا وتراثا وإنسانا.

اسمحوا لي بمشاركتي الأولى هذه بمنتديات وادي حلفا ... وحلفا محفورة في وجداننا ووجدان كل نوبي في شمال النوبة ووسطه وجنوبه. هي رمزنا الذي كان وسيظل يجمعنا ... شاؤوا لها أن توأد وتغرق تحت مياه السد فعادت أصلب عودا كالمارد الجبار تتحدى الموت والغرق ... فحلفا لم توجد لتفنى ولكن لتبقى وإلى الأبد بإذن الله.

سأبدأ وبتعاونكم لنوثق لحلفا ... الأرض والتاريخ والتراث والإنسان ... سأبدأ بقرى وادي حلفا والعموديات التي كانت تتبع لها وقرى التوطين بحلفا الجديدة ... ولا شك أنكم ستجدون بعض الأخطاء ولا سيما في قرى التوطين بحلفا الجديدة حيث أن مصادري محدودة. وهنا يأتي دوركم للتصحيح والإضافة ... فهل تتكرمون بالمشاركة والتصحيح والإضافة.

والمعروف أن عدد القرى التي غمرتها مياه السد بلغ 27 قرية (كانت تعرف كل منها بالمشيخة)
وكان خط حلفا وفرع خط بطن الحجر يضم 12 عمودية بالإضافة لمدينة حلفا.

والعموديات هي: فرس غرب، وفرس شرق، وسرة غرب، وسرة شرق، ودبيرة وأرقين، وإشكيت، ودبروسة، ودغيم، وجمي، وصرص، والدويشات. العموديات التسعة الأولى كانت تابعة لخط حلفا بينما كانت العموديات الثلاثة الأخيرة تابعة لفرع خط بطن الحجر.

والمعروف أن كل هذه العموديات والقرى التابعة لها قد غمرتها مياه بحيرة السد التي أطلق عليها اسم "بحيرة النوبة" في السودان و"بحيرة ناصر" في مصر. هذا بالإضافة لقرى عمودية عكاشة (سونقي وعكاشة وأوكمه وكولب)، وقريتي دال وسركمتو التابعتين لعمودية كوشة بخط السكوت

وستجدون عدد القرى المذكورة أدناه أكثر لأن بعضها كانت في الأصل تابعة لإحدى المشيخات الـ 27 ولكنها فصلت هنا.

وبسم الله نبدأ

إسم القرية بوادي حلفا /العمودية /قرى التوطين بحلفا الجديدة

خط حلفـــــا :

1/ فرس غرب - عمودية فرس غرب - القرية 1
2/ فرس شرق وآرتي كرجو - عمودية فرس شرق - القرية 33
3/ سرة غرب - عمودية سرة غرب - القرية 2
4/ سرة شرق – عمودية سرة شرق – القرية 4
5/ دبيرة – عمودية دبيرة – القرى 3 و 6 و 9
6/ الحصا – عمودية دبيرة – القرية 7 (للتحقق)
7/ أرقين – عمودية أرقين - القرى 5 و 8 و 11
8/ اشكيت – عمودية اشكيت – القرى 12 و 13
9/ اشكيت جنوب والصحابة وشيخ علي- عمودية اشكيت – القرية 13 (الصحابة كانت تابعة إداريا لاشكيت وشيخ علي لدبروسة)
10/ دبروسة - عمودية حلفا ومركزها دبروسة - حي 100/4 بمدينة حلفا الجديدة

11/ مدينة حلفا - حلفا المدينة - حلفا الجديدة
12/ حلفا دغيم – عمودية حلفا دغيم - القرى 21 و 23 و 19و 15 و18
13/ حلة الكنوز – كانت تابعة لمشيخة وعمودية حلفا دغيم (للتحقق) – وضعوا بحي بالمدينة مع أقربائهم بعنقش ودغيم
14/ جزيرة المجراب - كانت تابعة لمشيخة وعمودية حلفا دغيم – القرى 19 و21 و23
15/ عنقش - كانت تعتبر قرية قائمة بذاتها وتارة تابعة لمشيخة حلفا دغيم والعمودية حلفا دغيم – القرية 22

فرع خط بطن الحجر:

16/ عمكة – العمودية جمي – القرية 15
17/ جزيرة كوكي – عمودية جمي - القرية 14
18/ جمي – عمودية جمي – القرية 15
19/ مرشد – عمودية جمي – القرى 10 و15
20/ صرص – عمودية صرص – القرى 19 و 26
21/ سمنة – عمودية صرص – القرىة 26
22/ اتيري – عمودية صرص - القرية 26
23/ الدويشات - عمودية الدويشات – القرية 16
24/ امبكول – عمودية الدويشات القرية 20
25/ ملك الناصر – عمودية الدويشات - القرية 16

خط السكوت :

1/ سونقي – عمودية عكاشة – القرى 20 و 24
2/ اكمة – عمودية عكاشة - القرية 24
3/ عكاشة – عمودية عكاشة - القرية 24
4/ كولب – عمودية عكاشة - القرى 24 و 26
5/ دال – عمودية كوشة - الكيلو 14
6/ سركمتو – عمودية كوشة - الكيلو 14

أخيرا الرجاء المراجعة والإفادة بأي تعديل أو تصحيح أو إضافة.

وإلى أن أسمع منكم أستودعكم الله

آفيلقـــــو ... هيرقــــو
محمد مصطفى فرح
(أبو مصطفى)
صاي - ابو ظبي

الاثنين، 16 أغسطس 2010

قصيدة وادى حلفـــــــــــا

الله يعلم والخليقـــــــــــة تشــــهد
إن غالهـــــــــا الدهر العصُي الأخلد
فخريـــــــــدة وئدت فأبكت أهلهــــــا
جزعاً فكيـــــــف على صبــاها توأد
حبُ وأحسان وســـــعدُ وأشتهىً
ونقــــــــــــاء أيام وغيد خــــــــــــردُ
جمعت يداللــــــــه الجمــــال بأرضها
فبدت تميس بحسنهـــــــــا تتفــــــرد
سادت لربات الجمال زمــانهــــــــــــا
زمنـــــــــــاً ودالت مُهجةٌ لا تخلـــــــدُ

شبت على ثــــــــرى الطبيعة حــــرةً
حـــــــورية أمثـــالها لا تولــــــــــــــــد
سُحر الطبيعة ... حسنها وحسانها
وطبى الطبيعة سحـــــــرها المتجدد
النيل صاف ماؤه في سلـــــــــــسل
عذبُ .. مدانُ ... باردُ .. لك يـــــــــوردُ
تسقى الحقول ... مياهه حتى اذا
تلقى بساط ضفافـــــــــــــه تتمددُ
أرقين ترقـــــد في الرمـــــال صبيــة
ترمي الهـــــوى بقلوبنا وتهدهــــــــد
ويفيض عنقش بالجمـــــال فيكتســـي
حلل الطبيعـــــــة في جمــــال يحســدُ
ياللجــــــــمال أضيع غير معــــــــــــــزز
يا للهـــــــــوى بجلالـــــــــــــه لا يعبد
بوهين يا مبنى الملوك تهدمــــــــــت
أطــــــواده أضحت بها لا تصمــــــــــد
فصخــــــوره في المــــاء تبكي حتفها
قد لان للمــــــــاء البناء الأصلــــــــــد
غــــــرقى تشب رؤوسهـــــــافكأنهـا
بالناس وقت خناقهـــــــــا تستنجـــــد
لا عين ترقبهـــــا وتنشلهـــــا الـــــى
بر الأمـــــــان ولا وفــــــــــاء ولا يــــــد
حلفـــــــا تنــــادي ســـادةً حفلـــوا بها
زمنـــا وأزمــــانا فأين السيــــــــــــــــد
هذاك طفل حالــــــم في ظلــــــــــــــه
تحت النخيـــــــــل وحلمــــــه يتــبدد
هاتيــــــك ساقيــــــة تزيد أنينهـــــــــا
آلامهـــــــا في صـــــوتهــــا تتـــــــردد
باتت صدى لأنينـــــــــــــها وزفيرهـــــا
تحبــــــــــــو على أرض الخيال وتجهدُ
نادت بنيهـــــا الذاهبين فلم يجـــــــــب
أحـــــــد لها غير الصـــــــــــــدى يتردد
ولكم حنت وبصدرهــــــا كم أرضعت
أبنـــــاءهـــــا وتقربت فتبـــــــاعـدوا
قالت يعــــــودوا في غــــٍد لديـــارهم
وتلفعت تشتـــــــــاق أن يأتي غــــــــدٌ
ومضى غدُ ومضت ـــــــــين فأكتسى
بدم ودمع على خــــــــــــدها المتورد
وتلفتت حيرى ترد شجــــــــونهــــــا
أم ترى أبنــــــاءهـــــا يتمــــــــــــردوا
عادت بأحزان اليتـــــــــــامي تنتحي
ركنـــــــــــــــا تعود لربهـــــــــا تتعبد
مكســـــــوة خلق الثياب وجسمهــــــا
ضاوٍ وأمـــــا وجهـــهـــا فمـــــرمـــــد
فكأنها لم تكن ثـــــــــوباً أخضـــــــــــراً
أو زانهــــــــا في الناهــــــدين زمـــرد
باتت تميتُ همومـــــــــــــــها بتعبد
في اللـــــــــــــه يسترها خمار أســود
فوق البيوت حمامهـــــــا في حيـــــرة
فكأنهــــــــــا بحمامهـــــــا تتشهـــــد
يا ذاهباً عن أرضهــــا وديارهـــــــــــا
حلفـــــــــا تقول لك أين المولـــــد ؟
ليس المحب بصــــــادق في حبـــــه
لو أنـــــه في ليلة من حبـــه يتجـــرد
يا تاركين جدودهـــــم بترابــــــــــها
عافيــــــــن خيرات بهــــــا قد أوجدوا
وميمي أرض غريب أهلهــــــــــــــا
والوجـــه واللسن النطيقـــــة واليـــــد
خلى أبوكم جنــــــــــــة بطيوبهـــــــا
مــــــا لأبن آدم موضـــــــع يتخلــــــد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ميرغني ديشاب .... 1973م
حلفا الجديدة ــ وأدي حلفا
الحي الثاني . أرض الحجر
عمودية دويشات

وادي حلفا مستقبل سياحي للسودان

الذين كانوا وراء بقاء مدينة وادي حلفا داخل حدود بلاد السودان وقاتلوا دون شطبها من خريطة جمهورية السودان ما زالوا أحياء يسعون في الاسواق في مدينة وادي حلفا ويحلمون بعودة مدينتهم الى ما كانت عليه خاصة في مجال السياحة. ويذكر هؤلاء ان ايرادات مجلس وادي حلفا من السياحة كانت حوالي ستة آلاف جنيه في العام المالي قبل غرق المدينة.. وهو مبلغ يسيل له لعاب المختلسين الذين كانوا نادرين جداً في ذلك الزمان الزاهر.
ويذكر هؤلاء – كذلك – ان ارتال الخواجات كانت تأتي أفواجاً إثر افواج عبر ميناء وادي حلفا فيستقبلهم المسؤولون عن السياحة ويضعون أمامهم برامج سياحية يختار السائح منها ما يريد. وكان أغلب هؤلاء السياح يختارون زيارة معبد بوهين غرب وادي حلفا، ومنهم من كان يختار معبدي سمنة شرقاً وغرباً كما كانوا مغرمين بزيارة كنيسة العذراء في فرص التي دّونتها أدبيات الآثار في بدايات الستينيات من القرن الماضي ومناطق أخرى في دبيرة وجزيرتى كولب وغيرها بشمال مدينة وادي حلفا. ومن هؤلاء السياح من كان يختار الذهاب الى صلب أو رؤية Ogojn ondi في ديار المحس.
ومنهم من يتجه الى دوشات واكمة وKulub وغيرها.
بعد غرق مدينة وادي حلفا، اعتقدت مصلحة الآثار في السودان ان الآثار شمال وجنوب هذه المدينة قد تمّ غمرها بالماء واصبحت معدومة تماماً. ولهذا تمت ازالة اماكن وجودها من خريطة السودان الاثرية. ومن المعلوم أنّ مياه السد العالي اغرقت المنطقة من فرص الى دال.
وذلك جزء بمثابة الثلث من امتداد معتمدية وادي حلفا الآن. واذا رصدنا موقف الوجود الأثري في هذه المعتمدية، فانه ما زالت هناك آثار تظهر وتختفي من تحت الماء غرب وادي حلفا (حسب رواية الشيخ محمد احمد ارناؤوط بوادي حلفا) ويرجحّ انها من بقايا معبد بوهين.
وآثار سمنة ما زالت قائمة ما عدا بعضها، وكان في سمنة هذه جبل مستوٍ إذا جلس عليه المرء اخرج ما في بطنه من غازات، وكان السياح مغرمين بالجلوس على هذا الجبل، وهناك آثار في أرونارتي الى الجنوب من سمنة، وفي دوشات وفي ukma kulub turmukke، وكل هذه الآثار ما زالت قائمة عكس اعتقاد المسؤولين عن الآثار في السودان، وهي آثار داخل الارض المغمورة بمياه السد العالي، واذا ذهبنا الى الجنوب من دال (آخر منطقة اغرقتها المياه جنوباً) فاننا نجد آثاراً في مناطق متفرقة اشهرها معبد صلب، وتتعدد مناطق الآثار في صواردة وصاي وكويكة وعاقولة حتى يظل الى Ogojn ondi بين قريتي tumbus، koboadi. وهو أثر لرجل ضخم (تتبرك النساء بموضع الذكورة فيه) وقد كان واقفاً طوله حوالي ستة أمتار. ويبدو ان وقفته العسكرية لم تعجب السيد جعفر نميري الذي رآه مرة (وليته ما رآه) وتفتقت عبقريته عن ضرورة ترحيله الى متحف السودان. ويقال انه جاء بعساكر أشداء ربطوه بالحبال في محاولة لرفعه في (مجروس) رابض في الرمل، وكان أن وقع وما استطاعوا رفعه مرة اخرى فتركوه حيث هو وما زال باقياً الا أنه انكسر في جنبه الأيمن عندما وقع.
ومن الأمور المهمة التي لا بد من ذكرها، ان ما كان من هذه الآثار في هيئة انسان فانه قد كسر انفه بفعل فاعل، ولهذا دلالة واضحة هي ان جهة ما عبثت بهذه الآثار لغرض هو ان لا تبدو تلك الانوف انوفاً سودانية فطساء.. ومن الممكن ان يستنتج القارئ ما هي هذه الجهة، ومن تلك الامور انه لا يأتي في خريطة الآثار في السودان ذكر (قصور الكشاف) المنتشرة في الارض النوبية في شمال السودان، وقد حكم هؤلاء الكشاف هذه الأرض من عام 1520 الى عام 1821م. وقد صدر كتاب يحوي نبذاً عن هذه القصور (صورة ووصفاً) للاستاذ الراحل محمد عثمان الفركاوي حوالي عام 2000م. وكان اول هذه القصور – حسب علمنا – في منطقة دوشات في قرية diffi الا انه غرق، وتتركز تلك القصور الآن في مناطق kulub، diffi (في kulub نفسها) ومفركة وعطّب (فيها قصر الكاشف آدم مندول جد المندلاب) وكويكة وصواردة وصاي و wawe.
واضعين كل ذلك في الاعتبار، فان السياح ما زالوا يتوافدون على وادي حلفا أفواجاً في كل باخرة من مصر، وهم – في الغالب- يقصدون البجراوية والمصورات (على الرغم مما حدث لها) وغيرها، وإذا خرج المسؤولون في وادي حلفا من عقلية ان يكون المسؤول عن الآثار والسياحة (محاسباً) ليستلم من السائح ما يعادل عشرة دولارات والسلام (كما هو حادث الآن) فانه من الممكن اعتبار مناطق وادي حلفا مناطق سياحية مهمة يمكن ان تستفيد منها بلاد السودان بشرط تأهيل مكاتب السياحة بهذه المدينة من حيث المباني ليجلس فيها كادر سياحي محترف لا مدرسون وكتبة يحبط اعمالهم حسن الظن فيهم.

تعريف بوادي حلفا

بسم الله الرحمن الرحيم

1/يقع وادي حلفا على خط عرض 21.55 شمال خط الطول31.19 على الضفة الشرقية للنيل .
2/ تبعد من أسوان حوالي 345كم .
3/ ومن الشلال الثاني حوالي 8 كلم جنوبا .
4/ من أهم الأسباب التي ساعدت على قيام وأدي حلفا هي موقعها على نهاية الخط الملاحي ...
5/مساحة الأرض كانت تعتبر واسعة مقارنة بالمناطق الأخرى .
6/كانت بداية الحياة في وأدي حلفا أواخر القرن الثامن عشر .
7/ أول ذكر لوادي حلفا .. ما ذكره الرحالة الأوربيين الذين مروا من حلفا وهم ( بوركهارت ) السويسري الذي زار بلاد النوبة عام 1813م
والرحالة الفرنسي ( لينانت ) الذي كتب انه وهو في طريقه لسنار سنة 1821 م عبر لوادي حلفا من أرقين .
8/ يرتبط تطور ونشأة وأدي حلفا بالإحداث العسكرية في ذلك الزمان وهي :
أ/ أحداث الفتح التركي للسودان .
ب/ أحداث الثورة المهدية .
ج/ أحداث حملة كتشنر لاسترداد الحكم في السودان سنة 1896م
9/ بعد سقوط السودان وخضوعها للأتراك ( 1805 ــ 1848م ) ، قسم الأتراك السودان إلي (7 ) مديريات إلا أن وادي حلفا كانت خارج هذه المديريات .
10/ في عهد الخديوي باشا ( 1863 ــ 1892م ) حاول مد خط حديدي وبدا في تنفيذها بالفعل وكانت الخطة كالآتي :
أ/ مد الخط الحديدي بمحاذاة النيل من وأدي حلفا إلي دنقلا ومنها عبر صحراء بيوضة الي المتمة ومن ثم إلي الخرطوم .
ب/ مد الخط من أدفو الي بربر عبرصحراء العتمورثم بمحاذاة النيل الي الخرطوم .
ج/ أستقر الرأي على الاقتراح الاول وبدا العمل سنة 1864م
الا انه توقف بعد ان انجز منه حوالي 80 كم

محلية وادي حلفا ... بين الماضي والحاضر

محلية وادي حلفا ... بين الماضي والحاضر


مدينة وادي حلفا .. هي بوابة السودان الشمالية مع مصر وهي أولي المدن السودانية الذي ارتبطت منذ قرون طويلة بمصر وأدي النيل .. وعلى ضفافها قامت حضارات نوبية قديمة (حضارات النوبة السفلى والنوبة العليا )... وعند بناء السد العالي ، تأثرت حلفا بفعل مياه السد العالي وتم تهجير سكانها لمنطقة ( خشم القربة ) أقصى شرق السودان ، ولكن ... بقاء نفر قليل من سكانها آثروا الصمود مع مدينهم الغريقة ... أعادت لحلفا روحها ونبضها ... وبعد مرور أكثر من أربعين عاما ... اختيرت حلفا كمحلية تتبع لها وحدتان أداريتان هما :
1/وحدة حلفا الإدارية ... تبدأ من حلفا وتتجه جنوبا لتشمل مناطق أرض الحجر وهي : جمي وصرص وسمنة وأتيري ودويشات وأمبكول وملك الناصر وسونكي وأكمه وعكاشة وكولب ودال وسركمتوا .
وقرى شمال حلفا وهي فرس وسره وأشكيت وأرقين ودغيم ودبروسة .
2/ وحدة عبري الإدارية وتشمل : من الشمال الي الجنوب .. فركه ومفركة وكوشة وجنس وعطب وعمارة وعبري وصاي وكويكة وعبود وصواردة وارو واشمتوا .. وبلدات غرب النيل وهي : حميد وأبوراقة وقبة سليم ونلوة .


الموقع :
تقع حلفا عند تقاطع خط العرض 21.55 شمال خط الطول 31.19 على الضفة الشرقية للنيل ،وكانت تبعد من ( أسوان ) مسافة (345) ك م .
ليس هناك تاريخ محدد لقيام ( حلفا ) ولماذا سميت ب ( حلفا ) ولكن حسب ما ذكره الرحالة الذين مروا بحلفا وكتب الباحثين
النوبيين ، فان مولد ( حلفا ) كانت بين الشلالين ( الأول والثاني )
عند مولد ( بوهين ) الفرعونية النوبية القديمة .
وتقع ( بوهين ) شرق النيل على ضفاف حلفا وكانت عاصمة للأسرة النوبية الثانية ومركزا لحدودهم الجنوبية ، توجد بها معابد ونقوش وآثارات نوبية نقلت فيما بعد للمتحف النوبي بالخرطوم عند تهجير سكان حلفا عام 1960م
أما سبب تسمية المدينة ب ( حلفا ) فلذلك حكايات اخري من أهمها ما ذكره الباحثين النوبيين المعاصرين من أمثال الدكتور : منيب إبراهيم فقير .. في كتابه (صفحات من تاريخ وأدي حلفا ) بأن سبب التسمية هي أن كلمة ( وآدي ) ليست عربية ، أنما نوبية أصابها التحريف واصلها (وآد ) وهي تعني بالنوبية ( البحر )ومن المعروف أن النوبيين يعرفون النيل بالبحر ..ولذلك ربما كانت سبب التسمية قولهم ( آد حلفا ) أي بحر حلفا كما هي الحال في بعض مناطق النوبيين مثل آد أبريم وآد دهميت وهكذا .. أما معنى كلمة ( حلفا ) ربما كانت سبب التسمية من كثرة نبات الحلفاء التي كانت تكثر في بلاد النوبة .


حلفا الحاضر.. والمستقبل :
الوضعية الجغرافية الخاصة ل ( حلفا ) وحاضرتها منحتها موقعا متقدما على خارطة المدن السودانية المتميزة ، ووضعتها في دائرة اهتمامات المسئولين الحكوميين على المستوى الاتحادي والولائي ، لذا حظيت حلفا على مدي السنوات الأخيرة بزيارات
من أعلى المستويات بدء من رئيس الجمهورية المشير / عمرالبشير ونائبه ووالي الولاية والوزراء الاتحاديين والولائيين
وسفراء الدول المعتمدين لدي السودان .. فضلا عن العديد من القيادات السياسية والتنفيذية والمستثمرين ورجال الاعمال النوبيين وغيرهم .. هذه الزيارات كان لها الفضل في تسريع وتيرة
الأعمار والبناء في المنطقة .


ملامح من حلفا حاضرة الولاية الشمالية :


الطرق :
ـــــــــــــــــ
أول ما يلاحظه القادم لحلفا بعد طول غياب ، شبكة الطرق الداخلية التي انتظمت بالمدينة ،فهناك طريقان دائريان يربطان كل أحياء حلفا بالمدينة ، يبدءا الطريق الدائري الشمالي من عند ميناء الشهيد الزبير ، مرورا بمحطة السكك الحديدية والسوق وحي أسكان جمي وحي الأشغال وحي السلخانة وحي بلك 1 التي تقع جنوبها وعند نهاية بلك 1 يلتقي بطريق لفرعي قادم من اتجاه الجنوب ومن ثم يتجه الطريق مروا ببلك 2 شمال وبلك 5 الي (مطار وادي حلفا ) .. أما الطريق الدائري الجنوبي ، فيبدءا من السوق مرورا بالمستشفي وتقاطع طريق بلك 1 ثم يتجه جنوبا من عند مباني (كلية علوم الأرض والتعدين ) وبلك 3 دغيم جنوب
ومن ثم يلتقي مع طريق فرعي عند نقطة التفتيش بداية بلك 4
وهكذا يمر الطريق المسفلت كل أحياء حلفا من بدايتها لنهايتها
وقد تم الانتهاء من سفلتة هذه الطريق أواخر عام 2007م
وفي مارس 2009 بداء العمل في ( طريق حلفا .. السليم )
وقد قطع هذا الطريق شوطا كبيرا وهو على وشك الانتهاء باذن الله قريبا ، خاصة بعد ان اكتمل بناء كبري ( دنقلا .. السليم ) والذي سيربط شرق النيل بغربها ويقرب المسافة مع دنقلا ام درمان ... والذي كانت تاخذ اياما من السفر باللواري السفرية
وينفذ طريق السليم حلفا عدد ثلاث شركات طرق وجسور على ثلاث قطاعات هي (قطاع حلفا .. فركة وقطاع فركة .. فريق وقطاع فريق ... السليم ) والحمدالله تم الانتهاء من اغلب الطريق الذي يمتد تقريبا 400 ك م ولم يتبق منه الا القليل ان شاء الله .
تخريمة ( وهناك ضمن الخطط تكملة طريق ( حلفا ــ قسطل ) والتي سوف يبدأ العمل فيها بمجرد الانتهاء من طريق حلفا ــ السليم ) ان شاء الله .


الثروة السمكية :
ـــــــــــــــــــــــــ
الحديث عن حلفا أو محلية حلفا كما يقال الان مقرون بالحديث عن الثروة السمكية التي أصبحت محلية حلفا تشتهر بها ، وربما جاءت هذه الثروة عوضا عن تلك النخيل الباسقات التي أنتهت بالغرق عند قيام السد العالي والذي كانت تشكل الثروة القومية عند كل النوبيين بوادي حلفا قبل غرقها ....
وكل ما قابلت أحدا من الأصدقاء وعرف انك قادم من حلفا إلا ويبادر عن سؤالك قائلا ( يا بختك جاي من محل السمك !! ) في أشارة إلي اشتهار حلفا بالأسماك الدرجة الأولي ...
وبلا شك أن تكون بحيرة النوبة بعد قيام السد العالي قد أدي الي تكاثر الثروة السمكية في كل بحيرة النوبة .. خاصة في المنطقة الممتدة جنوب حلفا عند ( خور موسي باشا ) شرق وغرب ...
وكذلك شمال حلفا عند ( أرقين ) غرب ... وأشكيت شمال حلفا شرق ... ونسبة لتكاثر أجود أنواع الأسماك النيلية بوادي حلفا
قامت منذ أكثر من خمس وعشرون عاما مصنعا لتبريد وتصدير الأسماك للخرطوم وبقية مدن السودان .. وقد تم بناء هذا المصنع بقرض صيني في عهد المرحوم المشير / جعفر محمد نميري رحمه الله ...ويعرف هذا المصنع الان بشركة أسماكو بمحلية حلفا وتتبع الولاية الشمالية ... ويعمل عدد من الشباب النوبي من محلية حلفا في هذا المصنع ويتم تصدير السمك المبرد للقنصليات والسفارات الأجنبية بالخرطوم نسبة لجودة اسماك حلفا .. ولم يتم تصديرها للخارج حتى الآن !!! ربما نسبة لعدم وجود الناقل او الشحن الجوي من حلفا للخرطوم ومن ثم للخارج .... وللآن لم يستغل الثروة السمكية بمحلية حلفا من قبل المستثمرين النوبيين او الأجانب او حتى الحكومة الولائية او المركزية ...


ميناء الشهيد الزبير محمد صالح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عرفت مدينة (حلفا ) كميناء ثاني بعد ميناء بورتسودان الذي يربط السودان بعدد من دول العالم ، ويربط حلفا السودان مع الشقيقة مصر وعبر مصر مع كل دول العالم .... وبعد ما حل بحلفا بعد مأساة السد العالي وغرق كل المدينة بميناء ها وكل بنيتها التحتية .. عادت حلفا للوجود بعد صمود عدد من رجالها وعادت الحياة فيها من جديد وعادت البواخر تبخر عباب النيل ولكن ميناء حلفا لم تعود كما كانت من قبل !!! بل كان ميناء متهالكا يتم التعامل مع المسافرين داخل صنادل قديمة متوقفة منذ سنوات طويلة ......
وبحمد الله بعد قيام ثورة الإنقاذ الوطني ، زار حلفا( سيد شهداء الإنقاذ ) الفريق الزبير محمد صالح والذي وجه فورا بضرورة إنشاء ميناء ثابتا يليق بثغر السودان الشمالي وعروسة النيل حلفا
وعهد سيادته لهيئة الموانئ البحرية بإنفاذ مشروع بناء ميناء حلفا واكتمل العمل في المشروع عام 2001وأفتتحه سعادة الأستاذ / على عثمان محمد طه ( النائب الأول لرئيس الجمهورية )... وباكتمال مشروع بناء هذا المرفق برعاية هيئة الموانئ البحرية السودانية زادت حركة المسافرين وتبادل السلع التجارية بين مصر والسودان أكثر من ذي قبل ...ويعتبر هذا المرفق من المرافق الحيوية لسكان المنطقة وذلك لأنه يوفر لمئات الشرائح التي يرتبط نشاطها بحركة الميناء ، سبيلا لكسب العيش ، فضلا انه جسر التواصل الحقيقي بين أبناء وادي النيل .


النشاط الزراعي :
ـــــــــــــــــــ
عرفت ( حلفا ) منذ القدم بأنها منطقة زراعية خصبة ، تختضر شواطئها بأنواع الخضرة والجمال ... وما زالت صور نخيلها الباسقات على ضفافها تقف شاهدة على روعة مناظرها الخلابة
وبعد مأساة السد العالي وغرق كل أراضيها الخصبة ، عادت حلفا من جديد وتصدرت الواجهة بعد أن تراكمت أطنان من الطمي النيلي الخصب .. وتكونت بفعل ذلك أراض وآسعة طول الوحدة الإدارية لمحلية حلفا خاصة منطقة جنوب حلفا ( أرض الحجر ) الذي أصبحت بين ليلة وضحاها أرض الخير والنماء بعد أن كانت أرض الحجارة والصخور....
وقبل شهور قليلة ، كان هناك مهرجان الحصاد ، في مشروع الأمن الغذائي ، والذي قام بزراعتها رجل الأعمال النوبي / أسامة داوود عبداللطيف ،والذي أثبتت نجاح التجربة وتصدرت الزراعة
قائمة المدخلات الرئيسية لمحلية حلفا ، ومن المعروف ان شركة دال الزراعية لصاحبها رجل الأعمال النوبي أسامة داوود وشركة
الدليمي القطرية أخذت مساحات مقدرة من الأراضي الزراعية الخصبة غرب حلفا ( حوض أرقين الزراعي ) وما زالت الدراسات مستمرة لوضع الخطط لزراعة ملايين الأفدنة الخصبة والتي سوف تجعل من ( حلفا ) سلة غذاء السودان كما ذكر ذلك سيادة رئيس جمهورية السودان عند زيارته الأخيرة لحلفا .


الحدائق العامة :
ــــــــــــــــــــ
لم تغفل محلية وأدي حلفا ، ما للمنتزهات من فوائد ، حيث أنها تكون عنوان لمظهر المدينة ، وأذا عرفنا أن حلفا عرفت في الماضي أنها كانت مدينة الجمال وعروسة النيل ، فكان لزاما على أهلها العمل مرة أخري بعد كارثة السد العالي ، على بناء الحدائق
،فأنشئت كخطوة أولى ( منتزه محلية حلفا )بجوار مبنى المحلية وبالقرب من السوق ، حيث الدخول أليها بالمجان ، وهناك يجد العوائل متنفسا للترويح عن أنفسهم ويوجد بداخلها ( المسرح النوبي ) بشكله الجميل والذي بنيت على الطراز النوبي مع واجهة البوابة النوبية، وقد يقام الحفلات والاحتفالات القومية في ذلك المسرح من وقت لأخر ... وهناك أيضا وعلي مقربة منه ( منتزه البادية للطفل ) وهي من استثمارات القطاع الخاص ، في المحلية وقد أضافت للمدينة ما كانت تنقصه من ألعاب خاصة بالطفل ويوجد بداخل ذلك المنتزه (قاعة خاصة للاحتفالات ) مكيفة مع خدمة تقديم الوجبات وحفلات الشاي ...وتعتبر( منتزه البادية للطفل بمحلية حلفا ) أول حديقة متخصصة بالولاية الشمالية ،
خاصة للطفل .


النشاط الرياضي :
ــــــــــــــــــــــ
الاتحاد المحلي لكرة القدم بوأدي حلفا ، من الاتحادات القديمة التي أسست الاتحاد العام لكرة القدم في السودان ،وظلت الفرق الرياضية في حلفا قبل الهجرة تشكل حضورا فاعلا ، حتى جاءت نكبة التهجير ، وانتقلت تلك الفرق الي الموطن الجديد في أقصي شرق السودان ( خشم القربة ) ... ولم ييأس من بقوا من السكان النوبيين بوادي حلفا ، فأعادوا بناء الاتحاد مرة أخري بعون وجهد الشباب ... فتم بناء ( إستاد وأدي حلفا ) وهي إستاد منجل ، يكمل صرح المدينة في شكلها الجديد ويتباري فيها أفواج من الفرق الرياضية من مناطق السكوت والمحس ودنقلا وحلفا ، في المناسبات المختلفة ... يوجد بالإستاد مدارج خاصة لكبار الضيوف ومدارج شعبية للمشاهدين .


مشاريع تنموية واستثمارية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظلت محلية مدينة وأدي حلفا ، موردا لصادر المواشي الحية لجمهورية مصر العربية ، عبر ميناءها النهري، منذ سنوات طويلة ، وظل ( المحجر البيطري ) تتولي العمل على عمليات المراقبة والمتابعة الصحية لصادر الحيوان الي مصر ... الا ان اعمال التصدير قد توقفت نهائيا عبر ميناء الشهيد الزبير وتحول نشاط المحجر البيطري الي نقطة ( أرقين ) الجمركية ، غرب حلفا ،لمراقبة صادر الإبل المصدرة فقط ، ولتفعيل هذا النشاط من جديد
سعت ( محلية حلفا ) لأنشاء مسلخ لصادر اللحوم ومنتجاتها بدلا
عن المواشي ، وينتظر هذا المشروع أن يري النور قريبا ، خاصة بعد أن وأفقتىوزارة المالية بالولاية الشمالية على تمويل المشروع واذا تم ذلك سوف يعد المشروع من الموارد الهامة التي سوف تسهم في دفع عجلة التنمية بمحلية حلفا